Hûn Bi Xêr Hatin Malpera Xwe

06‏/02‏/2010

الفساد في مدن محافظة الحسكة ( قامشلي- عامودا – الدرباسية)




بقلم أسد محمد

ثلة من الشباب تجردوا من كل شيء إلا من الصفة الحيوانية التي لا يميز بها صاحبها ما بين الخير و الشر نعم كما قالها أحد الفلاسفة بأن الإنسان حيوان ناطق نعم هؤلاء تمسكوا بالصفة الأولى و تجردوا من الثانية إلا حينما وقع الفأس بالرأس و بدؤوا يوشون على بعضهم البعض كأفراد للعصابة التي امتهنت من تزوير في العملة مصدرا للعيش تاركين خلفهم كل القيم الإنسانية قادهم فشلهم في الحياة إلى هذا السلوك بعد أن لم يفلحوا في مجالات العمل التي جربوها في الحصول على المال بالسرعة القصوى فعاشوا خلال هذه الفترة عيشة الفقر و الخوف يلازمهم بين الحينة و الفينة على أن ينكشف أمرهم في وقت قريب و هم يعيشون حياة الفار من الجندية و يعلم بأنه لا محال يومًا من الأيام سيكون في قبضة الشرطة العسكرية أو حياة القاتل الفار من مطلوبه ينامون النهار و يتحركون ليلاً و كان أن أنكشف أمرهم حينما تم القبض على أحد العناصر منهم و بدأ المسلسل المكسيكي حلقة وراء أخرى كل صباح نسمع بأن إحدى المفارز الأمنية قد قبضت على مجموعة جديدة ومن الصعوبة بمكان أن نقول أن هؤلاء لهم باع طويل في هذا المجال لأنهم كانوا يعيشون حياة الشحاذة و ابنتها لا يملكون سوى فقرهم المعروفون به في بلدهم ولكن ما تركه البعض خلفهم كانت تركة كبيرة كومة من اللحم لأطفال صغار و أمهاتهم في مقتبل العمر و عجائز ليس بيدهم سوى ذرف الدموع على فلذات أكبادهن أو خطيبة تستنظر عريسا قادما يأخذها على حصان أصيل و لكن صاحبها لم يكن أصيلا إذ ضرب كل المواثيق و العهود بعرض الحائط .

فهل فكر هؤلاء يوما بغيرهم من الناس ما ذنب شخص يعمل ليلا ونهارا للحصول على لقمة عيشه و عيشة أولاده إذ يصطدم بأنه بات في يده البعض من الأوراق المالية المزورة ( دولار – دينار – ألف ليرة سورية )حينما يريد أن يرسل ببعض المال لأبنه الذي يدرس في الخارج فلا يستطيع أن يخبر عن الجاني أو قد لا يعرف الشخص الذي أعطاه المال البديل أو يكون أحدهم قد صرف لشخص منهم بعض الدولارات و لكن فيما بعد يتبين بأنهم مزور أو تكون على شكل أمانة لأنه لا يمتلك مكانا أمناً

فألف شكر لهؤلاء الذين يسهرون على راحة المواطن و الوطن و تمكنوا من القبض على المجرمين الذين تثبت لهم يد في ذلك العمل المشين وما هو مطلوب منكم النزاهة و تحقيق العدل في العمل وأن لا تكون القبض على أشخاص بدوافع مزاجية أو تحقيرهم و إهانتهم إلى أن يأخذ القانون مجراه الطبيعي كما يشيعوه البعض في الشارع أما السؤال الذي يطرح نفسه لهؤلاء الأيتام هل خيانة الوطن و المواطن شيء يجلب السعادة لكم أليس هؤلاء الذين تخونوهم من أبناء جلدتكم و أهلكم .

أبو محمد

ليست هناك تعليقات: