Hûn Bi Xêr Hatin Malpera Xwe

14‏/02‏/2010

من طرائف العم أحمد سلامو


كان العم أحمد سلامو إنساناً عاملاً ويعمل عطاراً أيضاً،حيث أصبح قلب مدينة الدرباسية.
على الرغم من كبر سنه،كان قلبه مفعماً بالشبوبية،ومهووساً بالنساء وخاصة الحسناوات منهن.
لشدة فقره المدقع، كان يضع صرة البضائع على حماره، ويجول بها مرةً تلو الأخرى في قرى مدينة الدرباسية،يسعى لتأمين لقمة العيش لأفراد عائلته.
ناهيك عن التجوال في شوارع المدينة الصغيرة مع دعاباته المتنوعة من قصص وروايات العامة والمأخوذة من هنا وهناك،وطبعاً لن يخلو الأمر من القصص والطرائف والمصادفات التي كانت تحدث معه شخصياً أثناء التجوال،حيث يرويها للمارة وللناس الملتمين على صرة البضائع بإسلوبه الكوميدي والفكاهي.
ومن بين تلك الطرائف:أنه ذات يوم وفي شارع من شوارع الدرباسية،وبينما هو يتكلم مع جماعةٍ كان قد صادفهم في الطريق،يرى من أمام عينيه ،إمرأة حسناء وجميلة.
في هذه اللحظة،لم يعد يعرف ماذا سيفعل،وطبعاً كعادته لن يقوى على تمالك نفسه،ولا على قلبه الناعم.
راح يسأل الإمرأة ويقول لها: ألست أنت زوجة أحمد سلامو؟
ومن محاسن الصدف أن المرأة كانت تعرف بأن هذا الشخص هو نفسه السيد أحمد سلامو.
فبصقت المرأة في وجهه وقالت،أتجعلني زوجةً لك يا أحمد سلامو.
فبدأ الناس يضحكون ممن كانوا حوله.

الطرفة الثانية

ذات يوم، قام بحمل صرته، ليضعها على ظهر حماره ويبدأ بالتجوال،ولكن هذه المرة باتجاه القرى الموجودة في ضواحي مدينة الدرباسية.
لم يكن باستطاعته الإبتعاد عن محيط النساء، وخاصة إذا صادف أحدهم في الطريق،أو أثناء جولاته،أو عندما كانوا يلتمون على بضاعته،حيث كان لابد أن يبتدع من طرفة.
في إحدى جولاته إلى قرية ما،وحينما كان على وشك الدخول إلى القرية،صادفت عيناه من بعيدإمرأةً تضرم النار في التنور،فبدأ يمشي نحو التنور حيث الإمرأة هناك.
قبل وصوله بدأ قائلاً:كيف يمكنني أن أأخذ قبلة من هذه الإمرأة الحسناء الجميلة.
فقال أحدٌ ممن كانوا معه،هل خرفت يارجل،أتريد أن تفضح نفسك ولا ترجع إلى بيتك حياً.

هنا حلف أحمد سلامو بطلاقه قائلاً:أنا أستطيع أن أأخذ قبلة من هذه المرأة،فبدأ ممن كانوا معه بالضحك.
العم أحمد سلامو يتجه نحو التنور منادياً: يا أختاه،هل لكِ أن تعطيني بعضاً من الخبز، إننا قد أتينا من الدرباسية و قد أنهكنا الجوع ،وقطعنا هذه المسافة سيراً على الأقدام.
أعطته صاحبة التنور رغيفاً من الخبز، وفي هذه اللحظة وبينما هو يريد أن يأخذ الرغيف من يد الإمرأة ومن دون إرادته ضرط العم أحمد ،مخرجاً صوتاً عالياً وكأنه ضربة مدفع.
وجراء هذه الواقعة بدأت الإمرأة بالضحك دون توقف وكأنها أصبحت خرساء من شدة الضحك.
أثناء ذلك ماذا فعل العم أحمد؟
قال لها:أختاه، داخلٌ عليك لا تقولي لأحدٍ، وهي تظل تضحك وتقول لا لا لن أقول لأحد.
هنا لم نرى إلا والعم أحمد يقبّل تلك الإمرأة ويقول لها،أختاه أتوسل إليك وها أنا قد قبّلتك،لا تخبري أحداً بهذا.
وهي تظل تضحك وتقول،والله لن أخبر أحداً.
وبهذا عاد العم أحمد وممن كانوا معه وخرجوا من القرية،وبعد برهةٍ،قال العم أحمد:أما قلت لكم بأنني سأقبُّلها ولكنكم لم تصدقوني.
والأن قولوا لي ،قبَّلتها أم لا،فقالوا جميعاً نعم إنك قد قبِّلتها يا أحمد سلامو

ليست هناك تعليقات: